رئيسة وزراء إيطاليا تدعو الاتحاد الأوروبي لمعالجة ارتفاع أسعار الطاقة

جددت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني دعوتها إلى الاتحاد الأوروبي، لبذل المزيد من الجهد؛ لمعالجة مشكلة ارتفاع أسعار الطاقة.

وقالت جورجيا ميلوني، الاثنين: "كان واضحا للجميع أن برنامج الاتحاد الأوروبي للجيل القادم بعد (كوفيد) لم يعد كافيا؛ لأنه لم يأخذ في الاعتبار تأثير الأحداث الروسية الأوكرانية على اقتصاداتنا"، بحسب وكالة أنباء أنسا الإيطالية.

وأضافت أنه تم تخصيص ما يقرب من 200 مليار يورو (نحو 209.7 مليار دولار) من المنح والقروض منخفضة الفائدة لإيطاليا لخطة التعافي الوطني والقدرة على الصمود، لجعل اقتصادها أكثر حداثة وأكثر اخضرارا كجزء من برنامج الجيل القادم التابع للاتحاد الأوروبي.

وأكدت رئيسة الوزراء الإيطالية أنه "من الضروري القيام بالمزيد اليوم على مستوى الاتحاد الأوروبي، بدءا بمشكلة الطاقة الباهظة الثمن".

وتابعت: "الوباء ثم الحرب أوصلنا إلى عالم جديد تماما، وضع جيوسياسي جديد لا يمكن الاستغناء فيه عن الوحدة والتماسك على جميع المستويات، ولا يمكننا أن نفشل في الحصول على رؤية بعيدة المدى".

وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية: "مشكلاتنا الهيكلية هي في المقام الأول نتاج سياسات الماضي قصيرة النظر، بدءا بتلك المتعلقة بالطاقة، ففي الماضي فضل الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأعضاء -بما في ذلك إيطاليا- زيادة مستوى اعتمادهم على الدول الأخرى بدلا من العمل على تنفيذ تدابير تعزز الإنتاج والاستقلال وأمن الطاقة الوطني".

أزمة اقتصادية عالمية

تسببت تداعيات الجفاف وموجات الحر والوباء والحرب الروسية الأوكرانية في خلق أزمات اقتصادية عالمية في كل القطاعات وعلى رأسها الطاقة، وامتد ارتفاع تكلفة الطاقة وغلاء المعيشة والتضخم إلى كل ركن من أركان كوكب الأرض تقريبا.

ووضع قرار روسيا وقف ضخ الغاز إلى أجل غير مسمى، أوروبا أمام معضلة غير مسبوقة، ويُتوقع ارتفاع قيمة فواتير الطاقة في أوروبا بمقدار تريليوني يورو (نحو تريليونين و62 ملياراً و740 مليون دولار) بحلول أوائل العام المقبل 2023.

وضاعفت الحرب والعقوبات الاقتصادية وقرب بداية الشتاء، إضافة إلى استعمال موسكو للطاقة كأداة للضغط، من مخاوف الأوروبيين، وجعلت أسعار الغاز تصل لمستويات قياسية.

وفي ظل الأزمة، يستعد الاتحاد الأوروبي لاتخاذ قرار بشأن برنامج كبير لتوفير الطاقة، بما في ذلك حملة عامة لدعم أهدافه، وهو بحاجة أيضاً لتوضيح أنَّ الدول الأوروبية ستساعد بعضها من خلال مشاركة كميات الغاز القليلة التي ستكون متاحة فضلا عن اتجاه العديد من الدول لاستخدام مصادر الطاقة المتجددة.